لما للطين من دور في صناعة الحضارة، وجب إلقاء الضوء على هذا الدور لإظهار الجانب الجمالي والحميمي في آن واحد
ولما يعكس هذا الدور أيضاً من أصالة وعراقة وبساطة هندسية وزخرفية فنية تستحق التأمل والتوثيق.
ومن جانب آخر له دوره السلبي أيضاً، إذ يرمز البناء الطيني في مجتمعاتنا إلى الفقر والعازة والحرمان من الخدمات الأساسية، كون هذه الخدمات تتركز في الحواضر الكبرى والمركزية ، وكون هذه القرى والمنازل الطينية غالبا ما تتواجد في الأماكن البعيدة والنائية عن المدن الكبرى، تكون مهمشة ومنسية وبحاجة لمن يذكر بها وبما تحتاجه هي وساكنيها من رعاية.
من هنا جاءت فكرة معرض حضارة الطين لتلقي الضوء على الجانب الجمالي لهذه الأبنية الطينية من جهة وتشرح أحوالها من خلال نص بصري حروفه الصور من جهة أخرى.